وهي قصر البحادلة التي تعرف اليوم بقصر ابن أبي الحديد (١) أقطعه إياها معاوية (٢).
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أحمد بن الحسن بن خيرون ، أنا أبو القاسم بن بشران ، أنا أبو علي محمد بن أحمد ، ونا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ، قال حسّان بن مالك بن بحدل الكلبي أبو سليمان.
أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن ، أنا محمد بن علي ، أنا أحمد بن إسحاق ، نا أحمد بن عمران ، نا موسى بن زكريا ، نا خليفة بن خياط قال : مات يزيد ـ يعني ـ ابن معاوية ، وعلى الأردن حسّان بن مالك بن بحدل وضم إليه فلسطين فولى حسان بن مالك روح بن زنباع فلسطين (٣).
ذكر أبو محمد أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري ، حدّثني عباس بن هشام الكلبي ، عن أبيه ، عن جده قال : سلّم على حسّان بن مالك بن بحدل أربعين ليلة بالخلافة ثم سلّمها إلى مروان (٤) وقال :
فألّا يكن منا الخليفة نفسه |
|
فما نالها إلّا ونحن شهود (٥) |
وقال بعض الكلبيين :
نزلنا لكم عن منبر الملك بعد ما |
|
ظللتم وما أن تستطيعون منبرا |
أخبرنا أبو البركات الأنماطي ، أنا أبو الحسن بن الطّيّوري ، أنا أبو الحسن العتيقي ح.
وأخبرنا أبو عبد الله البلخي ، أنا ثابت بن بندار ، أنا الحسين بن جعفر ، قالا : أنا الوليد بن بكر ، أنا علي بن أحمد ، حدّثني أبي عبد الله بن صالح ، قال : كان يقال لم تهيّج الفتن بمثل ربيعة ، ولم تطلب التّرات بمثل تميم ، ولم يؤيد الملك بمثل كلب ، ولم
__________________
(١) وهي داخل البابين الشرقي وتوما ، قام في موضعه المدرسة المجاهدية القليجية (انظر الأعلاق الخطيرة ـ قسم دمشق ص ٢٤٣).
(٢) بغية الطلب ٥ / ٢٢٣٥ نقلا عن ابن عساكر.
(٣) الخبر ليس في تاريخ خليفة بن خياط المطبوع ، ونقله عنه ابن العديم ٥ / ٢٢٣٦ ومختصر ابن منظور ٦ / ٣٠٩.
(٤) وذلك بعد معركة مرج راهط بين مروان بن الحكم والضحاك بن قيس ومقتل هذا الأخير ، وإثر مؤتمر الجابية الذي توافقت فيه الأجنحة الأموية المتصارعة على تولية مروان بن الحكم الخلافة.
(٥) البيت في بغية الطلب ٥ / ٢٢٣٥ وسير الأعلام ٣ / ٥٣٧.