السّكوني ، ومالك بن شرحبيل ، وعبد الرحمن بن أبي أميّة الضّمري ، وعبد الله بن عبيد الله بن أبي مليكة.
وخرج إلى الشام مجاهدا في حياة أبي بكر ، وشهد اليرموك أميرا على بعض كراديسه ، ثم سكن دمشق وكانت داره بها عند طاحونة الثقفيين مشرفة على نهر بردى وشهد معركة صفّين مع معاوية وكان على الميسرة ، انتهى.
أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمّد ، أنبأنا أبو علي بن المذهب ، أنبأنا أحمد بن جعفر ، أنبأنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، نبأنا أبو المغيرة ، نبأنا سعيد بن عبد العزيز (١) ، نبأنا سليمان بن موسى ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة (٢) قال : شهدت رسول الله صلىاللهعليهوسلم نقّل الربع في البدأة والثلث في الرجعة (٣) انتهى.
كذا رواه أبو المغيرة ورواه أبو مسهر ويحيى بن سعيد وأبو أحمد محمّد بن عبد الله الزّهري وعبد الرّحمن بن مهدي ، عن سعيد ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية.
فأمّا حديث أبي مسهر : فأخبرناه أبو القاسم علي بن إبراهيم ، أنبأنا أبو عبد الله محمّد بن علي بن سلوان ، أنبأنا الفضل بن جعفر ، أنبأنا عبد الرحمن بن القاسم ، نبأنا أبو مسهر ، نبأنا سعيد بن عبد العزيز ، عن مكحول ، عن زياد بن جارية ، عن حبيب بن مسلمة أن النبي صلىاللهعليهوسلم نفّل الثلاث ، انتهى.
وأمّا حديث يحيى : فأخبرناه أبو القاسم بن الحصين ، أنبأنا الحسن بن علي بن أبي بكر بن مالك عن (٤) عبد الله بن أحمد (٥) ، حدثني أبي ، حدّثنا يحيى بن سعيد ، عن
__________________
(١) بالأصل «عن».
(٢) انظر مسند أحمد بن حنبل ٤ / ١٦٠.
(٣) النفل بالتحريك الغنيمة ، والنفل بالسكون وقد يحرّك : الزيادة.
وأراد بالبدأة ابتداء الغزو ، وبالرجعة : القفول منه. والمعنى : كان إذا نهضت سرية من جملة العسكر المقبل على العدو ، فأوقعت بهم نفلها الربع مما غنمت ، وإذا فعلت ذلك عند عود العسكر نفلها الثلث ، لأن الكرة الثانية أشق عليهم والخطر فيها أعظم ، وذلك لقوة الظهر عند دخولهم وضعفه عند خروجهم ، وهم في الأول أنشط وأشهى للسير والإمعان في بلاد العدو ، وهم عند القفول أضعف وأفتر وأشهى للرجوع إلى أوطانهم فزادهم لذلك (النهاية : بدأ ، نفل).
(٤) بالأصل «بن».
(٥) مسند أحمد ٤ / ١٦٠.