ويزيد بن رومان وعبيد الله ، عن عروة ، عن أبي مراوح ، عن أبي ذرّ مثل رواية عبد الرزاق.
فأمّا حديث هشام فأخبرناه أعلى من هذا بدرجتين أبو عبد الله الفراوي ، أنبأنا أبو بكر المقدّمي ، أنبأنا أبو بكر الجوزقي ، أنبأنا أبو حاتم مكي بن عبدان ، نبأنا عبد الله بن هاشم ، نبأنا يحيى بن سعيد القطان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن أبا مراوح الغفاري أخبره أنّ أبا ذرّ أخبره أنه قال (١) : يا رسول الله أي العمل أفضل؟ قال : «إيمان بالله وجهاد في سبيله» قال : فأيّ الرقاب أفضل؟ قال : «أغلاها ثمنا وأنفسها عند أهلها» قال : فرأيت إن لم أفعل قال : «تعين صانعا أو تصنع لأخرق» قال : أفرأيت إن ضعفت ، قال : «تمسك شرك عن الشر فإنها صدقة تصدّق بها على نفسك» [٢٩٠٨].
أخبرنا أبو بكر محمّد بن عبد الباقي ، أنبأنا أبو محمّد الجويري ، أنبأنا أبو عمر بن حيّوية ، أنبأنا أحمد بن معروف ، أنبأنا الحسين بن الفهم ، نبأنا محمّد بن سعد ، أنبأنا محمّد بن عمر ، حدّثني عبيد الله بن عروة ، عن حبيب مولى عروة قال : أراني عروة قاتل عبد الله بن الزبير في عسكر الوليد ، قتله واحتزّ رأسه ، فجاء إلى الحجّاج فوفدهما إلى عبد الملك ، فأعطى كل واحد منهما خمسمائة دينار ، وفرض لكل واحد منهما في كل سنة مائتي دينار ، انتهى.
أخبرنا أبو بكر اللفتواني ، أنبأنا أبو عمرو بن مندة ، أنبأنا الحسن بن محمّد بن يوسف ، أنبأنا أحمد بن محمّد بن عمر ، أنبأنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدّثنا محمّد بن سعد في الطبقة الرّابعة من أهل المدينة حبيب مولى عروة بن الزبير مات قديما في آخر سلطان بني أميّة (٢).
أخبرنا أبو بكر الأنصاري ، أنبأنا أبو محمّد الشاهد ، أنبأنا أبو عمر محمّد بن العبّاس ، أنبأنا سليمان بن إسحاق بن إبراهيم الجلاب ، نبأنا الحارث بن أبي أسامة ، نبأنا محمّد بن سعد (٣) قال : في الطبقة الرّابعة من أهل المدينة حبيب مولى عروة بن
__________________
(١) راجع مسند أحمد ٥ / ١٥٠ باختلاف.
(٢) الخبر ليس في طبقات ابن سعد المطبوع ، لعله في طبقات المدنيين المفقود ، ونقله ابن حجر في تهذيب التهذيب عن ابن سعد.
(٣) بالأصل «سعيد» خطأ ، وهو كاتب الواقدي ، صاحب كتاب الطبقات. والخبر التالي في القسم المفقود من كتابه.