روى عنه مكحول ، انتهى.
كتب إليّ أبو عبد الله محمّد بن أحمد بن إبراهيم ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن عيسى السّعدي ، أنبأنا محمّد بن أحمد بن محمّد بن حمدان بن بطة ، نبأنا أبو القاسم البغوي حينئذ.
أنبأنا أبو علي الحداد وجماعة قالوا : أنبأنا أبو بكر بن ريذة (١) ، أنبأنا سليمان بن أحمد ، نبأنا محمّد بن عبد الله الحضرمي ، قالا : أنبأنا أبو بكر بن أبي شيبة ، نبأنا أبو أسامة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن ـ وفي حديث البغوي : نبأنا مكحول ، أنبأنا الحجّاج بن عبد الله النّصري ، قال : النفل حقّ ، نفّل رسول الله صلىاللهعليهوسلم. قال البغوي : حجّاج بن النضري ، أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في المسند ، انتهى.
حدثنا أبو الحسن علي بن المسلّم ـ لفظا ـ وأبو القاسم بن عبدان ـ قراءة ـ قالا : أنبأنا أبو القاسم بن أبي العلاء ، أنبأنا أبو محمّد بن أبي نصر ، أنبأنا أبو القاسم بن [أبي] العقب ، أنبأنا أبو عبد الملك بن البسري ، نبأنا محمّد بن عائذ ، حدثني الوليد ، حدثني سعيد بن عبد العزيز ، وعبد الرحمن بن يزيد بن تميم ، وحفص بن غيلان أنهم سمعوا مكحول يحدث (٢) قال : لما كان يوم بدر قاتلت طائفة من المسلمين وثبتت طائفة عند رسول الله صلىاللهعليهوسلم فجاءت الطائفة التي قاتلت بالأسلاب وأشياء أصابوها ، فقسمت الغنيمة بينهم ، ولم تقسم للطائفة التي لم يقاتلوا ، فقالت الطائفة التي لم تقاتل : اقسموا لنا فأبت ، وكان بينهم في ذلك كلام فأنزل الله تبارك وتعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِ الْأَنْفالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللهَ وَأَصْلِحُوا ذاتَ بَيْنِكُمْ)(٣) فكان إصلاح ذات بينهم أن ردّوا الذي كانوا أعطوا ما كانوا أخذوا ، انتهى.
قال سعيد بن عبد العزيز وعبد الرّحمن بن يزيد : قال مكحول : حدثني هذا الحديث الحجّاج بن سهيل النضري فما منعني أن أسأله عن إسناده إلّا هيبته.
__________________
(١) بالأصل : «زيدة» خطأ ، والصواب ما أثبت ، وقد مرّ كثيرا.
(٢) بالأصل : «لا يحدث» والمثبت يوافق عبارة مختصر ابن منظور ٦ / ١٩٧.
(٣) الأنفال الآية الأولى.