وكانوا ينطقون اسمه «أسور» (بسين مشددة) وقد حل في قصيدة الخلق الآشوري محل مردوك ، كما حل مردوك لدى البابليين محل أنليل إله السومريين من قبل ، مما يشير إلى أن الدين كان عونا للسياسة ، وصدى لمصالح المدن والشهوب والملوك.
وكان معبد الإله الوثني آشور ، وتقع على الضفة الغربية لنهر الدجلة ، على مبعدة ٤٠ ميلا ، جنوب الزاب الأعلى ، وكان معبده يسمى «اشرا» ، ويقيم فيه مع زوجته «ننليل» (ملكة اشرا) ، والتي كانت في الأصل زوجا لإنليل ، فجعلها الآشوريون زوجا لإلههم آشور كذلك ، وكان لآشور معبد آخر خارج المدينة يسمى «أكستو».
وقد أطلق القوم على إلههم لقب «الجبل الكبير» ، وهو ، فيما يزعم القوم ، خالق الآلهة ومنجبها وسيدها وملكها ، ومنه يستمد الملوك الصولجان والتاج والعرش ، وهو ملك الآلهة ، وهو يرأس في معبده مجتمع الآلهة التي تقرر أقدار البشر ، وهو الذي يأمر بخروج ملوك آشور إلى الحرب ، ويكتب لهم النصر ، وإليه يساق المغلوبون من أعدائهم خاضعين ، ويؤتى بتماثيل آلهتهم إلى معبده (١).
__________________
(١) انظر عن هذا الفصل (محمد بيومي مهران : الديانة العربية القديمة ـ الاسكندرية ١٩٧٨ ص ١٩ ـ ٢٨ ، ول ديورانت قصة الحضارة ـ الجزء الثاني ـ ترجمة محمد بدران ـ القاهرة ١٩٦١ ص ٢١١ ـ ٢٢٥ ، سبنيتو موسكاتي : الحضارات السامية القديمة ـ ترجمه وزاد عليه يعقوب بكر ـ القاهرة ١٩٦٨ ص ٧٣ ـ ٧٦ ، ٢٥٢ ـ ٢٦٥ ، ل. ديلابورت : بلاد ما بين النهرين : ترجمه محرم كمال ـ القاهرة ص ١٦٥ ـ ١٧٥ ، ليو أوينهام : بلاد ما بين النهرين ـ ترجمه سعدي فيضي ـ بغداد ١٩٨١ ، محمد أبو المحاسن عصفور : معالم حضارات الشرق القديم ـ الاسكندرية ١٩٦٩ ص ٢١٦ ـ ٢٢٣ ، وكذا P. Dhorme Langues et ecritures Semitiques, paris, ٠٣٩١, P. ٢٢ ـ ٧٦, ٨٦ ـ ٢٠١. وكذا W. R. Smith, Lectures on the Religion of the Semites, London, ٧٢٩١, P. ٦٥ ـ ٩٥. وكذاA J.Gary Near Eastern وكذاHeidel, The Balyonian Genesis, Chicago, ١٥٩١, P. ٠٦ F J. Hastings, ERE, I, P. ٢٨٨ F. وكذاMythology ,London ,٩٦٩١ ,P.٧١ ـ ١٥