الصَّالِحاتِ فِي رَوْضاتِ الْجَنَّاتِ لَهُمْ ما يَشاؤُنَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ) [الشورى : ٢٢] بكى حتى ارتفع نحيبه ، ثم رفع رأسه إلى السماء وقال : يا زر أمن على دعائي ، ثم قال : اللهم إني أسألك إخبات المخبتين وإخلاص الموقنين ومرافقة الأبرار واستحقاق حقائق الإيمان ، والغنيمة من كل بر ، والسلامة من كل إثم ووجوب رحمتك وعزائم مغفرتك ، والفوز بالجنة والخلاص من النار يا زرّ إذا ختمت القرآن فادع بهؤلاء الدعوات فإن حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوسلم أمرني أن أدعو بهن عند ختم القرآن. وأما المفصل فما بعد الحواميم من قصار السور إلى آخر القرآن لكثرة التفصيل فيها بالبسملة. وأما المسبحات ، فسورة الحديد والحشر والصف والجمعة والتغابن والأعلى ، لأن في فواتحهن ما يدل على التسبيح. وفي الحديث كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم لا ينام حتى يقرأ المسبحات ويقول : «إن فيها آية كألف آية». وأفضل المسبحات (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) [الأعلى : ١] فقد كان العلماء يقرءون هذه السورة في التهجد والجمعة ويتعرفون بركتها. وأما المقشقشتان فسورة الكافرون والإخلاص ، لأنهما تبرئان من النفاق والشرك. يقال : قشقشه إذا برأه ، وقشقش المريض من علته إذا أفاق منها وبرىء. وأما المعوّذتان فالفلق والناس وقد يضم إليهما الإخلاص فيقال المعوذات.