عمرو ويعقوب ، الباقون : بالتاء مولاها بالألف : ابن عامر والباقون : بالباء وكسر اللام (يَعْمَلُونَ وَمِنْ حَيْثُ) بياء المغايبة : أبو عمرو. الباقون : بالتاء ليلا مدغمة غير مهموزة عن ورش ، وعن ابن كثير وحمزة وعلي وخلف ويعقوب مدغما مهموزا. الباقون : مظهرا مهموزا ، والاختيار عن يعقوب وهشام الإظهار. (فَاذْكُرُونِي) بفتح الياء : ابن كثير.
الوقوف : (عَلَيْها) ط (الْمَغْرِبُ) ط (مُسْتَقِيمٍ) ه (شَهِيداً) ط (عَقِبَيْهِ) ط (هَدَى اللهُ) ط (إِيمانَكُمْ) ط (رَحِيمٌ) ه (فِي السَّماءِ) ج لأن الجملتين وإن اتفقتا فقد دخل الثانية حرفا توكيد يختصان بالقسم والقسم مصدّر (تَرْضاها) ص لأن فاء التعقيب لتعجيل الموعود (الْحَرامِ) ط (شَطْرَهُ) ط (مِنْ رَبِّهِمْ) ط (يَعْمَلُونَ) ه (قِبْلَتَكَ) ج (قِبْلَتَهُمْ) ج وكلاهما لتفصيل الأحوال مع اتحاد المقصود (قِبْلَةَ بَعْضٍ) ط (مِنَ الْعِلْمِ) لا لأن «ان» جواب معنى القسم في «لئن» ، فلو فصل كان (لَمِنَ الظَّالِمِينَ) مطلقا وفي الإطلاق حظر (الظَّالِمِينَ) ه م لانه لو وصل صار «الذين» صفة وهو مبتدأ في مدح عبد الله ابن سلام وأضرابه (أَبْناءَهُمْ) ط (يَعْلَمُونَ) ه (الْمُمْتَرِينَ) ه (الْخَيْراتِ) ط (جَمِيعاً) ط (قَدِيرٌ) ه (الْحَرامِ) (ط) (مِنْ رَبِّكَ) ط (تَعْمَلُونَ) ه (الْحَرامِ) ط لأن «حيث» متضمن الشرط (شَطْرَهُ) لا لتعلق لام في (حُجَّةٌ) ط قبل تحرزا عن إثبات الحجة بعد النفي والوصل ه في العربية أوضح ، ولا منافاة لأن المراد من الحجة الخصومة وبيان الحق لا ينافي الخصومة (تَهْتَدُونَ) إذا علق (كَما أَرْسَلْنا) بما قبله ووقف على (تَعْلَمُونَ) وإن علق بما بعده وقف على (تَهْتَدُونَ) دون (تَعْلَمُونَ تَعْلَمُونَ) ه (وَلا تَكْفُرُونِ) ه.
التفسير : هذه شبهة ثانية من أهل الكتاب طعنا في الإسلام. قالوا : النسخ يقتضي إما الجهل أو التجهيل لأن الأمر إن كان خاليا عن القيد كفى فعله مرة واحدة ، فلا يكون ورود الأمر بعده على خلافه ناسخا مقيدا. وإن كان مقيدا بالدوام فكذلك ، وإن كان مقيدا بالدوام فإن كان الآمر يعتقد دوامه ثم رفعه كان جهلا وبداء ، وإن كان عالما بلا دوامه كان تجهيلا ، وكل هذه من الحكيم قبيح. ثم إنهم خصصوا هذه الصورة بمزيد شبهة ، وهو أنّا إذا جوزنا النسخ عند اختلاف المصالح فههنا لا مصلحة فإن الجهات متساوية وهذا دليل على أن هذا التغيير ليس من عند الله. قال القفال : لفظ (سَيَقُولُ) وإن كان للاستقبال لكنه قد يستعمل في الماضي كالرجل يعمل عملا فيطعن فيه بعض أعدائه فيقول : أنا أعلم أنهم سيطعنون فيّ. كأنه يريد أنه إذا ذكر مرة فسيذكرونه مرات أخرى ، ويؤيد ذلك ما ورد من الأخبار أنهم لما قالوا ذلك نزلت الآية. والمشهور أن الله تعالى أخبر عنهم قبل أن ذكروا هذا