الوقوف : (إِلَى الْأَرْضِ) ط (مِنَ الْآخِرَةِ) ط (قَلِيلٌ) ه (شَيْئاً) ط (قَدِيرٌ) ه (مَعَنا) ج لعطف (فَأَنْزَلَ) على (نَصَرَهُ) مع عوارض الظروف. (السُّفْلى) ط لا لمن قرأ (وَكَلِمَةُ) بالنصب (الْعُلْيا) ط (حَكِيمٌ) ه (فِي سَبِيلِ اللهِ) ط (تَعْلَمُونَ) ه (الشُّقَّةُ) ط (مَعَكُمْ) ج لاحتمال ما بعده الاستئناف والحال. (أَنْفُسَهُمْ) ج لواو الابتداء والحال. (لَكاذِبُونَ) ه (عَنْكَ) ج لحق الاستفهام مع اتصال الكلام معنى. (الْكاذِبِينَ) ه (وَأَنْفُسِهِمْ) ط (بِالْمُتَّقِينَ) ه (يَتَرَدَّدُونَ) ه (الْقاعِدِينَ) ه (الْفِتْنَةَ) ج لاحتمال ما بعده الاستئناف والحال (لَهُمْ) ط (بِالظَّالِمِينَ كارِهُونَ) ه (وَلا تَفْتِنِّي) ط (سَقَطُوا) ط (بِالْكافِرِينَ) ه.
التفسير : لما شرح الله معايب هؤلاء الكفار عاد إلى الترغيب في قتالهم. عن ابن عباس أنها نزلت في غزوة تبوك سنة عشر ؛ وذلك أنه صلىاللهعليهوسلم لما رجع من الطائف أقام بالمدينة أياما فأمر بجهاد الروم فاستثقله الناس لكون الزمان زمان صيف وللقحط ولبعد المسافة ولمزيد احتياج إلى الاستعداد ولشدة الحر وللخوف من عسكر الروم ولوجود أسباب الرفاهية بالمدينة لكون الوقت وقت إدراك الثمار وحصول الغلات. روي أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ما خرج في غزوة إلا ورّى عنها بغيرها إلا في غزوة تبوك ليستعد الناس تمام العدة. وأصل النفر الخروج إلى مكان لأمر هاج عليه واسم ذلك القوم الذين يخرجون النفير. وأصل (اثَّاقَلْتُمْ) تثاقلتم كما قلنا في (فَادَّارَأْتُمْ) [البقرة : ٧٢] ومعناه تباطأتم. وإنما عدّي بإلى لتضمين معنى الميل والإخلاد كقوله (أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ) [الأعراف : ١٧٦] أي مال إلى الدنيا وشهواتها. وقيل : المراد لتم إلى الإقامة بأرضكم والبقاء فيها. ومعنى الاستفهام في (ما لَكُمْ) الإنكار. وقرىء (اثَّاقَلْتُمْ) على الاستفهام للإنكار أيضا فيكون جواب «إذا» فعلا آخر مدلولا عليه باثاقلتم كنحو ملتم ، وذلك أن جواب «إذا» عامل في «إذا» ، والاستفهام لا يعمل فيما قبله. ويجوز على هذه أن يكون «إذا» لمجرد الظرفية والعامل فيه ما في (ما لَكُمْ) من معنى الفعل كأنه قيل : ما تصنعون إذا قيل لكم و «من» في (مِنَ الْآخِرَةِ) للبدل كقوله (لَجَعَلْنا مِنْكُمْ مَلائِكَةً فِي الْأَرْضِ يَخْلُفُونَ) كأنه قيل : قد ذكرنا الموجبات الكثيرة الداعية إلى القتال وبينا أنواع فضائحهم التي تحمل العاقل على مقاتلتهم ، ولو لم يكن فيه إلا طاعة المعبود المستلزمة لثواب الآخرة لكفى به باعثا. (فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ) أي في جنبها وفي مقابلها. (إِلَّا قَلِيلٌ) ويجوز أن يراد بالقلة العدم إذ لا نسبة للمتناهي الزائل إلى غير المتناهي الباقي. والظاهر أن هذا التثاقل لم يصدر من جميع المخاطبين لاستحالة إطباق