آية التطهير
قال السيد ،
مخاطبا الشيخ سليم البشري :
« إنكم ـ بحمد الله ـ ممن وسعوا الكتاب علما ، وأحاطوا بجليه وخفيه خبرا ، فهل نزل من آياته الباهرة في أحد ما نزل في العترة الطاهرة؟! هل حكمت محكماته بذهاب الرجس عن غيرهم؟! وهل لأحد من العالمين كآية تطهيرهم؟! ».
أقول :
هذه الآية مباركة هي قوله تعالى : ( إنما يريد الله ليذهب عنكم رجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا ) (١).
وقد استدل بها أصحابنا ـ تبعا لأئمة العترة الطاهرة ـ على عصمة « أهل البيت » ومن ثم فهي من أدلة إمامة أمير المؤمنين عليهالسلام والأئمة الطاهرين بعد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم.
وقد كابر بشأنها الخوارج ، والنواصب ، والمخالفون لـ « أهل البيت » منذ اليوم الأول ، وإلى يومنا هذا ... ولذا كانت هذه الآية موضع البحث والتحقيق ، والأخذ والرد ، وكتبت حولها الكتب والدارسات الكثيرة (٢).
__________________
(١) سورة الأحزاب ٣٣ : ٣٣.
(٢) ولنا فيها كتاب ردا على كتيّب للدكتور علي أحمد السالوس ، أسماه : « آية التطهير بين أمهات المؤمنين وأهل الكساء » صدر بعنوان « مع الدكتور السالوس في آية التطهير » وهناك التفصيل الأكثر.