أو لم يكن في الحديث » (١).
والثالث : روايته الخبر مع حذف اسم علي! وإضافة « وناس من أصحابه »!! وهو ما نذكره :
وهذا الخبر لم أجده إلا عند ابن شبة ، عن الشعبي ، حيث قال :
« حدثنا أبو الوليد أحمد بن عبد الرحمن القرشي ، قال : حدثنا الوليد ابن مسلم ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد الفزاري ، عن عطاء بن السائب ، عن الشعبي ، قال : قدم وفد نجران ، فقالوا لرسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم : أخبرنا عن عيسى ... قال : فأصبح رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم وغدا حسن وحسين وفاطمة وناس من أصحابه ، وغدوا إلى رسول الله صلى الله عليه [ وآله ] وسلم فقالوا : ما للملاعنة جئناك ، ولكن جئناك لتفرض علينا شيئا نؤديه إليك ... » (٢).
فإذا كان المراد من « وغدا حسن ... » أنهم خرجوا مع رسول الله ليباهل بهم ، فقد أخرج صلىاللهعليهوآلهوسلم مع أهل بيته « ناسا من الصحابة »!!
وإذا كان قد خرج مع النبي « ناس من أصحابه » فلماذا لم يجعل الراوي عليا منهم في الأقل!!
لكن الشعبي ـ إن كانت هذه التحريفات منه لا من الرواة عنه ـ معروف بنزعته الأموية ، ولعل في أحد الروايات التي نقلناها سابقا عن تفسير الطبري ـ إشارة إلى ذلك ... وقد كان الشعبي أمين آل مروان ،
__________________
(١) تفسير الطبري ٣ | ٢١١.
(٢) تاريخ مدينة المنورة ١ | ٥٨١ ـ ٥٨٢.