عضو محكمة التجارة ببغداد وأصله من كويسنجق من ذوي البيوت. أقام في بغداد مدة ، وهو والد التاجر المعروف محمد طيب.
سقوط واجهة من طاق كسرى :
في ٢١ رجب سنة ١٣٠٤ ه الموافق يوم الجمعة ليلا المصادف ١٥ نيسان سنة ١٨٨٧ م انهار قسم من طاق كسرى ، وسمع له صوت مريع (١).
استقالة الوالي تقي الدين باشا
بناء على استقالته وجهت ولاية بغداد إلى رفعت باشا بالوكالة حتى يأتي الوالي الجديد.
وتقي الدين باشا من أكابر رجال الدولة وأقدم وزرائها ، وهو من الصادقين لها. كان عالي القدر ، حسن التدبير ، صائب الرأي عارفا بمهمام الأمور ، مطلعا على خفايا الأشغال ، وغوامض الأحوال. حلب الدهر أشطره. وهو جميل المناقب ، محلّى بالعلم ، والتقوى والمكرمات. زاول أعمال الدولة نحو ٤٠ سنة. ومدة ولايته ببغداد تزيد على ٦ سنوات من سنة ١٢٩٨ ه ـ ١٨٨١ م قام بخدمات نافعة. وأهل البلد يلهجون بذكره ، ويبتهجون بأيامه.
وفي أيام الولاة السابقين شغلت قضية المنتفق الأفكار ، واضطرب لها الأهلون. فانتصر على هذه الإمارة وقضى عليها في أواخر صيف سنة ١٢٩٨ ه ـ ١٨٨١ م ، وكان المنتفق يبلغون نحو ٥٠ أو ٦٠ ألفا ، فشتت شملهم ، وأخمد الثورة ، فخلص لواء المنتفق للدولة.
وهكذا قضى على ما حدث في العمارة من اضطراب. وأجريت
__________________
(١) مجلة سومر البغدادية ج ٤ ص ٢٨٥.