ولاية أطنة (أذنة) وقبل أن يصل إليها صار والي الشام. ونصب وكيلا عنه المشير توفيق باشا.
وهذا أضيف إلى المجموعة من جانب ابن أخيه محمد كامل بن محمد طاهر بن يوسف العمري. وتحققت من مراجع أخرى أنه توفي الحاخام عبد الله أبراهام سوميخ في أيلول سنة ١٨٨٩ م في يوم الجمعة ليلة السبت ، فتأخر دفنه إلى يوم الأحد. وكان في هذا الموسم هيضة (قوليرا). وكان له موقع ممتاز بين أبناء طائفته ، ومحترم الجانب ، وله تدريس في (مدارش بيت زلخة) ، وتآليفه لا تتجاوز الأمور الدينية ، وله فضل وتقوى ، وأسرته (آل سوميخ) قديمة فاستأذن اليهود من الوالي أن يدفن في (تربة النبي يوشع (ع) وكان المفهوم أن يدفن في مقبرة اليهود خارج تربة النبي يوشع ، فأجري له الاحتفال ، وجلب الأنظار أكثر. وكان بعض اليهود المتهوسين ينوون أن يدفن في تربة النبي يوشع داخل المرقد ، فعارض السادن (الكليدار) ، وأن اليهود لم يقفوا عند حدود ذلك بل إن (إلياهو سموحة الصائغ) ، ومعه بعض الحاخامين أصروا على دفنه داخل المرقد ، فأدخلوه ودفنوه ، فحدثت بين أقارب الكليدار واليهود مناوشة ، فتدخلت الشرطة.
وزاد في الطين بلّة أن زوجة (عاشير سالم) دفنت في اليوم الثاني داخل سور المرقد ، فتجددت المشادة ، فأدت إلى شكاوى بينهما ، وصارت موضوع بحث في استنبول ، وتوصل اليهود إلى أن تتدخل أم السلطان في الأمر ، وكثرت المطالبات من اليهود.
وبعد ثلاثة أشهر أخرج الحاخام من مدفنه ليلا ونقل إلى مقابر اليهود في الجانب الشرقي من بغداد حذرا من تدخل الناس وتوتر الحالة. وهي بسيطة ، ومن السهل تدارك أمرها ، وكان في مقدمة اليهود (يهودا زلوف) ، و (شاؤول داود) وكان هذا كاتب الحاخامية وهو