المحامي شاؤول داود ، وكانا يحسنان التركية فشاغبوا كثيرا وساعدهم القائد وكان يوصي كاتبه تحسين بك بمساعدة اليهود وكان يتصل بالمعلم نسيم. وعكروا بساطة القضية. وأبدى بعض الحاخامين زيادة في التعنّد. فأوصلوا خبرها إلى الغرب الذي يترقب مثل هذه الأمور ، فتدخل فيها بعض اليهود في فرانسة وكأنها من أمهات المسائل.
وجل ما هنالك أن الأنبياء محترمون عند المسلمين وأهل الأديان الأخرى فلا يمكن أن يدفن في مراقدهم من سائر الناس ، وأن الوالي أذن أن يدفن في مقبرة اليهود ، فتولدت المشادة.
أصدر الوالي أمره بتوقيف رئيس الحاخامين اليشاع ورفقائه من هيئة المجلس الجسماني بينهم يوسف شنطوب وصالح كاشي .. ذلك ما وسع نطاق المسألة ، ولكن الطائفة لم تستطع أن تبرىء ساحتها من مخالفة الأوامر في الدفن إلا أنها ادعت أن المسبب كان من الرعاع المتهور.
أنهيت القضية بعزل الوالي ، ونقله إلى (أطنة) ، وبعد ذلك نقل القائد توفيق باشا وحبس المتسبّبون سنة ، وسمحت الحكومة أن يكون محل السجن الكنيسة الإسرائيلية لأنهم روحانيون ، ويكتفي بتوقيف الوجوه ثلاثة أشهر ، هذا ما علمته من بعض اليهود العارفين. وعرفت الدولة خفايا القضية ، وما كان يجري وراء الستار من المشادة بين الوالي والقاضي.
وصول مهندسين :
لسدة الهندية ، وتطهير دجلة والفرات. موسيو (پول شندرفر) مهندس الطرق والمصالح ، ومعاونه (تيودور دروان).
جسر قرارة (كرارة):
لجميل صدقي الزهاوي قصيدة في جسر قرارة. منها :