الشواهد الأدبية ، والوقائع التاريخية ، ونوادر الأمثال ، فيفيض على الحاضرين أدبا وحكمة.
وأما إقدامه واهتمامه في الأمور الخيرية وجدّه التام فقد كان مستلزما للفخر العظيم في مملكتنا ، فكان فقده ضياعا عظيما لبغداد بل للخطة العراقية بأسرها.
حزن عليه الجميع. توفي عن ابنه النجيب صاحب الفضيلة عيسى غياث الدين أفندي من أعضاء محكمة الاستئناف ، وعن أخويه صاحب الفضيلة مصطفى أفندي ، ومحمود أفندي (١).
رثاه محمد جابر ابن المرحوم أسعد أفندي المفتي الطبقجهلي من الحلة ببرقية :
بفقد محمد قد جلّ خطب |
|
له الأشراف طأطأت الرؤوسا |
وإن الصبر في عيسى جميل |
|
فتى يجلو بطالعه النحوسا |
بموت أبيه مات المجد لكن |
|
بإذن الله قد أحياه عيسى |
وللقزويني :
لأبي عيسى بكت عين المعالي |
|
فهوى في فقده بدر الكمال |
فلعيسى أسوة بالمصطفى |
|
يتسلّى وبمحمود الفعال |
__________________
(١) الزوراء عدد ١٨٨٤ في ٢ شعبان سنة ١٣١٨ ه. وذكرت أسرته في مجموعة السيد عبد الغفار الأخرس.