١٣٢٠ ه ـ أيلول سنة ١٩٠٢ م قامت بعمله مدرسة الصنائع ببغداد. ومما قيل فيه (١) :
هي الحضارة ما تعلو بها الرتب |
|
وما سوى العدل في الدنيا لها سبب |
واليوم أضحت بملك ساسه ملك |
|
من آل عثمان مضروبا له الطنب |
عبد الحميد الذي رامت فما اقتدرت |
|
تحصي مناقبه الكتّاب والكتب |
هو المليك فلا تعدل به ملكا |
|
سواه إذ ما تساوى النبع والغرب |
أيام دولته الغرّاء تحسبها |
|
عقدا تحلّى به أجيادها الحقب |
ملك تودّ نزولا عند مربعه |
|
لتلثم الكف منه السبعة الشهب |
مؤيد بجنود من مهابته |
|
أسيافه الرأي لا الهندية القضب |
تقلّد العدل سيفا في الأنام وكم |
|
له من الحزم فيهم عسكر لجب |
أحسن به سيف عدل من تقلّده |
|
دانت له الروم والأعجام والعرب |
أدام سيب الندى حتى لقد حسدت |
|
ندى يديه بحار الأرض والسحب |
__________________
(١) هذه القصيدة للشاعر عبد القادر شنون كما ذكر لي الأستاذ الرصافي وكنت أظنها له.