وكيف تنهل سحب قطرها مطر |
|
وليس يحسدن سحبا قطرها ذهب |
فأصبح الملك مطلول الرياض به |
|
تود من أرضه الخضراء تقترب |
هذا العراق أجل طرفا بخطته |
|
يبدو لعينيك منه ما هو العجب |
وانظر إلى ساحة الزوراء تلق بها |
|
لنامق همما زالت بها الكرب |
ذاك الوزير الذي دار السلام به |
|
ماست من الفخر عطفا هزّه الطرب |
كانت مريضة جسم قبله فأتى |
|
وهو الطبيب وفيها الداء منتشب |
حتى تتبع أقصى دائها فبدا |
|
فيها الشفاء وزال السقم والوصب |
فكم له من أياد في مرابعها |
|
وكم له من مساع شكرها يجب |
سعى بتجديد جسر من تكسره |
|
كانت سفائنه كالماء تضطرب |
فعاد جسرا على الشعرى العبور لمن |
|
رام العبور عليه التيه والعجب |
كل البدائع جاءت في صناعته |
|
مستبدع الصنع مأمونا به العطب |
كأنه ووضوح في طرائقه |
|
مهند منتضى في متنه شطب |
كأنما كل فلك في محاسنه |
|
خريدة وشيت أثوابها القشب |