وبمعجم الألفاظ أرخ قائلا |
|
مرّوا عليه ذا صراط مستقيم |
وجاء بحقه بيت بالتركية أنقله عن المرحوم الحاج محمد رفعت المقدم المتقاعد والد الدكاترة أكرم ونهاد وبسيم ولم يعلم من قاله وإنما شاع على الألسن :
چيقدي نامق بغداد ايچندن منكسر |
|
كيچدي قفه ايله كيچمدي فوق الجسر (١) |
وكان ذلك في يوم الاحتفال بجلوس السلطان عبد الحميد ، وكان جالسا للتبريكات أو قبيلها فبلغ بالعزل والشائع أنه أجرى افتتاح الجسر وحينما أراد المرور منه بلّغ نكاية به. وهذا ليس بصحيح على ما أكده لي المرحوم محمد رفعت.
وقال السيد محمود حموشي في مجموعته :
«كثرت عليه الشكاوى. ومن جملتها أنه في يوم الجمعة صلى في جامع أحمد باشا الكهية (جامع الميدان) ، وأن الخطيب دعا للسلطان ثم للوزير وحينئذ أخذت منه الخطبة وأرسلوها برقيا إلى الصدارة ، فجاء البرق مخبرا بعزله ...» مما يدل على الحنق والتألب عليه.
تزوج هذا الوالي عاتكة خاتون بنت المرحوم الأستاذ نعمان خير الدين الآلوسي وابنه حسن رضا بك من زوجته الأولى سافر إلى ألمانيا لإكمال دراسته وهو مشهور بفرط الذكاء وعاد إلى بغداد مع الوالي ناظم باشا وقتله أسعد باشا الألباني قائد (اشقودرة) حيث كان مدعوا عنده وذلك أثناء الثورة الألبانية.
وعلى كل حال ثبتنا ما سمعنا مؤيدا بشعر منقول ، والمرء لا يخلو من
__________________
(١) يريد أن نامقا خرج من بغداد منكسرا ، وذهب راكبا القفة ، ولم يعبر من فوق الجسر.