والجرائد ظهرت بكثرة. ويصح أن نعد المهم منها :
جريدة الزوراء ، وبغداد ، والرقيب ، والبصرة ، والإيقاظ ، والزهور ، والمصباح ، وصدى الإسلام ، وصدى بابل ، والروضة ، ومصباح الشرق ، والتهذيب ، وجرائد أخرى في الموصل والبصرة. ومن المجلات :
لغة العرب ، وتنوير الأفكار ، والعلم والنور (١) ، والحياة.
الموظفون
وهؤلاء كل ما يقال فيهم قليل ، استخدمت الدولة حثالات الناس ، فيهم من الجهل ، أو سوء الأحوال ما لا يوصف ، والأخيار العارفون بما يجب عليهم قليلون ، نقدت الجرائد بحق وبغير حق فخلطوا بها الصالح والطالح. فشلّت أيديهم عن العمل ، كما أنه لم يفسح المجال للمتعلمين من أبنائه ، فقد ضجر الناس من هذه الحالة.
والثقافة العامة لا تصلح لتدريب الناس على التوظيف ، وسدّهم مسدّ العاطلين من هؤلاء وقامت الضجّات عليهم في بغداد وفي الأنحاء العثمانية الأخرى ، ولكن الجمود الثقافي منع من الإصلاح ، والوالي كان بوضع مقصوص الجناح لا يستطيع الحراك وإن كان محبا للإصلاح ، ولا يوجد من الموظفين من يصلح للمساعدة والقيام بأعمال من شأنها أن ترفع مستوى القطر.
ولم تبق هذه الحالة مدة ، بل جرى تنسيق الموظفين من لجنة باسم (لجنة التنسيقات) ، فحصل بعض النشاط نوعا وشمل المعارف والمكاتب. وسارت الإدارة بنطاق أوسع في المعرفة ، ولكن لا تزال منحطة ، ودخل الالتماس والرجاء فلم يكن التنسيق كافيا. أما اللغة
__________________
(١) لي فيها أول مقالة كتبتها.