رسالة في الإصلاحات وهي لائحة أرسلها إلى النواب ، تحوي ٥٢ مادة طبعت في مطبعة ولاية بغداد في ابتداء شباط سنة ١٣٢٤ رومية ثم ألحقها بمواد أخرى نشرها باسم بعض إصلاحات ضمها إلى لائحة الإصلاحات. فأكمل المواد فبلغت ٦٨ مادة طبعت في مطبعة ولاية بغداد أيضا سنة ١٣٢٥ رومية وهي مهمة في بيان الماضي السابق لعهد المشروطية ، وفيها تشريح لحالة الموظفين وبيان نفسيات الأهلين والمطالب الإصلاحية فكانت خير وصية إصلاحية للقطر العراقي وللدولة.
ولم نر فيها إلا حكاية ما وجد المؤلف ، وله اتصال بمختلف الطبقات بسبب المحاماة ، فكتب عن خبرة وإن كانت لا تخلو من غلو ، أو مبالغة أحيانا فيسترسل قلمه ، فلا يأخذ بجماحه فهي تبصر أكثر بما عاناه القطر من الآلام.
والقانون الأساسي ، وقانون الانتخاب كانا قد نشرا في أول مجلس للأمة أيام السلطان عبد الحميد الثاني. ولا يسعنا هنا الاسترسال في كل ما عرف.
الجرائد والمجلات
من أهم الظواهر ، وأشهر الحوادث للمجتمع نالت من الاهتمام درجة لائقة ، وفي العراق في مختلف أصقاعه برزت جرائد عديدة وزادت لدرجة الإشباع لا سيما في بغداد ، فصار يتولى التحرير فيها كل أحد ، ولا يتحاشى من إصدار جريدة كل من رأى في نفسه قدرة نوعا ، والجرائد والمجلات ، خدمت الثقافة العامة ، وغالب المتعلمين لا يدرسون الآداب والشعر ، والتحرير والكتابة إلا من طريقها ، فظهر بعض الكتّاب ، أو تخرج عليها وتدرّب!.