لعهدة استيهاله مشيرية الفيلق السادس مع انضمام ولاية بغداد الحائز والحامل للوسامين ذي الشانين العاليين العثماني والمجيدي من الرتبة الأولى وزيري سمير الدراية رديف باشا أدام الله تعالى إجلاله.
مشير الفيلق السادس الهمايوني مع انضمام ولاية بغداد إلى مشيرية الفيلق السابع الهمايوني مع انضمام ولاية اليمن وبناء على ما هو مستغنى عن التوصيف والبيان أن ولاية بغداد الجسيمة هي من أعظم القطع التي تتركب منها ممالك الدولة العلية المحروسة وحسب الأمور المعلومة المسلمة ، أن مقتضى أرضها وسعتها لها قابلية كلية لكل نوع من الأعمار والترقي وإن استحصال جميع الأسباب من أعمارها مطلوب وملتزم للغاية وأنت يا أيها المشير سمير الدراية المشار إليه حيث إنك من أصحاب الدراية والفطانة ولك خبرة بإدارة الأمور الملكية والمواد الجنودية على الخصوص وقوفك على آثار أفكار معدلتي الملوكية وبناء على ما هو معلوم لدى ساحتي السنية من حسن الغيرة والإقدام الذي أبرزته إلى الآن في خدمات سلطنتي العلية وما أظهرته في ذلك من آثار الصداقة والحمية صدرت إرادتي السنية الموهبة للسنوح والصدور بتوجيه مشيرية الفيلق السادس الهمايوني مع انضمام الولاية المذكورة بغداد وإحالتها لعهدة حميتك وأهليتك من يوم الثامن عشر من شهر ربيع الأول من سنة ١٢٩٠ ه. هذا وقد أصدر الأمر الجليل القدر المتضمن لمأموريتك وأعطي من ديواني الهمايوني وعندما تصير الكيفية معلومة لدى رؤيتك الملتزمة تقوم حالا وتتوجه إلى صوب المركز المأمورية وتباشر في رؤية أمور الولاية والعسكرية ومصالح العباد والسكنة وتمشيتها توفيقا على الشرع الشريف العائدة قواعده إلى السلامة وتطبيقا على القانون المنيف ، وتنظر آنا فآنا في تزايد معمورية الولاية وثروتها وفي حصول رفاه كافة السكنة والعشائر ودوام راحتها وأمنيتها واستحصال الأسباب الموجبة لتوسيع دائرة الزراعة وترقي الحرف والصنائع وإدارة كافة الأمراء والضباط والنفرات الموجودة