تستطع أن تقهر العشائر في زمان فظن أنهم يقدرون على التنكيل بالإنكليز ، ويخرجونهم من هذه الديار ، أو أن المقصود تجهيز جيش العشائر لإيقافهم لمدة.
والي بغداد سليمان نظيف بك
بعد انفصال جاويد باشا ، ومفارقته بغداد عهد بوكالة الولاية إلى رشيد بك معاون الوالي ، ولما ورد سليمان نظيف بك واليا على بغداد في ١٨ صفر سنة ١٣٣٣ ه ٥ كانون الثاني سنة ١٩١٥ م ذهب إلى الموصل رشيد بك واليا عليها. وصدرت الإرادة الملكية بتاريخ ١٠ صفر سنة ١٣٣٣ ه بتعيين قائد الجندرمة المقدم أحمد بك معاونا للوالي ، وكان في بغداد.
وهذه ترجمة الفرمان بولايته :
«افتخار الأعالي والأعاظم ، مختار الأكابر والأفاخم ، مستجمع جميع المعالي والمكارم ، المختص بمزيد عناية الملك الدائم ، والي ولاية الموصل ، وقد أحسن ووجه إلى عهدة استيهاله أن يكون واليا لولاية بغداد ، سليمان نظيف بك دام علوه.
فليكن معلوما لدى وصول توقيعي الرفيع السلطاني أن من الواضح ما لموقع ولاية بغداد من الأهمية وما اختصت به من القابلية ، وبتلك النسبة نخبة آمالي الملوكية تأمين انضباطها وحصول ترقيها وعمرانها ، وأن تكون صنوف أهاليها متساوين في ظهور العدل عليهم ، والرأفة بهم حسب الأحكام المبينة في القانون الأساسي ، وأن يفوزوا بالرفاه ويحوزوا السعادة.
ومن حيث أنت يا أيها الأمير المشار إليه من المتصفين بكمال الحمية والروية ، والواقفين على أصول الإدارة من متميزي مأموري