سلطنتي السنية ، وبناء على مأمولي الملوكي فيك ، وما تنتظره سلطنتي منك أن تظهر الخدمات الحسنة والآثار الجميلة الموافقة للإيجاب المحلي في دائرة الشرع الشريف والقوانين الموضوعة والنظامات قد أصدر من ديوان سلطنتي هذا الأمر الجليل القدر المتضمن لمأموريتك بتوجيه ولاية بغداد التي ذكرت لعهدة اقتدارك بموجب إرادتي السنية الملوكية الصادرة بالشرف على القرار الذي استأذن فيه مجلس الوكلاء الفخام في اليوم الحادي عشر من شهر صفر الخير سنة ١٣٣٣ ه ، فبمقتضى ما جبلت وفطرت عليه من المعرفة بمهام الأمور أن تهتم على كل حال بالتوسل والتمسك بشريعة حضرة سيد الأنام المطهرة ، وتبذل الغيرة في توفيق حسن إيفاء الوظائف حسب أحكام القوانين والنظامات الموضوعة ، وتبسط جناح الرأفة والشفقة على صنوف الأهالي ، وأن ينال جميع تبعة سلطنتي السعادة والحرية وبالصورة المتساوية وأن يكونوا مظهرا لنعم العدالة والحقانية وأن تستكملوا الوسائل المهمة أيضا في تطبيق القوانين الموضوعة على السواء من قبل عموم المأمورين في حق عامة المواطنين بكمال الحياد وأن تصرفوا وتبذلوا اقتداركم في استجلاب الدعوات الخيرية لطرفي الملوكي المستجمع للمجد والشرف ، وتسارعوا بالإشعار فيما يقتضي إنهاؤه إلى (بابنا العالي) وذلك تحريرا في اليوم الثالث عشر من شهر صفر سنة ١٣٣٣ ه) اه.
وبعد قراءة الفرمان على الأصول المعتادة يوم السبت ١٩ ربيع الآخر سنة ١٣٣٣ ه ـ ٧ آذار سنة ١٩١٥ م. أجريت مراسم التبريك. وأعقب ذلك الوالي بخطاب ألقاه هذه ترجمته :
«أشكرك اللهم على ما مننت به عليّ من تتويج طالعي بنصيب من كرمك إذ جعلتني ممن يسعه إيفاء الخدمة في مثل هذا الزمن المستثنى المهم في هذه القطعة المباركة التي انطبع على تربتها الطاهرة الخاطرات الإسلامية والعثمانية الحرية بالإعزاز جدا ويتلوه شكرا على ما تفضل به