وهذا الوالي ابن سعيد باشا الديار بكري ، وكان كتب الدكتور عبد الله جودت بك في جريدة (ترجمان حقيقت) أنه كردي الأصل ، فأجابه سليمان نظيف بك بأنه من الترك وليس هناك ما يبعده عنهم في حسّه وفكرته (١) ويريد أنه غير مانع أن يكون متأثرا بالترك فيما أبدى. وهذا لا يخل بعنصريته. ولذا لم ينكرها. والذي أعلمه أن أمه يزيدية ، وأعاد إليهم (طاووس ملك).
ومن مؤلفاته :
١ ـ (فراق عراق). أثر أدبي بليغ.
٢ ـ (چالنمش أولكه). في الأراضي السنية المسماة أخيرا بـ (الأملاك المدورة).
٣ ـ (ناصر الدين شاه وبابيلر).
٤ ـ (بطاريه ايله آتش) : من مؤلفاته بعد الحرب. وفيه وقائع مهمة عن العراق والحرب العظمى. طبع باستنبول في المطبعة العامرة سنة ١٣٣٥ ه وفيه بحث خاص بـ (محمد فاضل باشا الداغستاني) وانقلاب الروس ومباحث أخرى عديدة.
وكل هذه مما يخص العراق ، ويوضح أوضاعه ، ويبين الصالح من أموره. فهو شاعر بالعراق وملتفت إليه ، ومنتبه إلى أحواله. ونعته صاحب (الزهور) بأنه مشتهر بالإقدام ، والجد في الأعمال (٢).
__________________
(١) (بطاريه ايله آتش) ص ١٦٤. والدكتور صاحب جريدة (اجتهاد) وله مؤلفات مشهورة بين علماء الأتراك وأدبائهم منها ترجمة ديوان الخيام. وردت الأنباء من استنبول بوفاته في ٢٧ كانون أول سنة ١٩٣٢ م.
(٢) لغة العرب ج ٣ ص ٣٣٦.