فحصل تعديل في الإدارة ، ومضت الدولة على هذا الترتيب الإداري مدة ، فجعلت العمارة تابعة لها.
خطاب والي بغداد :
أثناء قراءة الفرمان أجريت المراسم المعتادة واحتشدت الجموع لاستماعه فتكلم الوالي بما يناسب المقام فقال ما ترجمته :
«إن الأوامر السنية المندرجة في هذا العهد العالي صارت معلومة عند الجميع ورأيت موافقا للمقاوم ولايجاب الحال التبشير بالبعض من الإرادات الجليلة السلطانية السانحة بالشرف شفاها حين نلت شرف تمريغ الوجه وتعفيره بتراب قدمي الملك الأعظم فأقول :
إن مولانا ولي النعمة قد بيّن أن إيصال العمران في هذه الأنحاء إلى الدرجة التي تساعد عليها مطلوب وملتزم للغاية عند حضرته الملوكية ، وإن الإتيان إلى ساحة الوجود بكل نوع من الوسائل والوسائط التسهيلية من الأسباب التي يتوقف عليها هذا الأمر كفتح الطرق وحفر الجداول فإنها أهم لدى جنابه وألزم ومع هذا البيان العالي تفضل بالأمر والإرادة خاصة بإجراء إيجابه.
والخط السلطاني الذي صدر بالشرف في باب أعمال طريق جديد من دار السعادة إلى بغداد مصروفه من جيبه الملوكي ، والذي يلزم أن يكون حكمه العالي قد زيّن وشنّف إلى الآن مسامع أمنيتكم هو بشارة كبيرة جدا بحق أنظار حضرة الملك اللطيفة وأفكاره العلوية التي سيرى حسن تأثيرها وأن يكون العراق مسعود الحال من كل الوجوه يوما فيوما ، وأن معرفة قدر هذه البشارة وشكرها تكون بالسعي والكد أمام ذلك تيمنا بهذا اليمن والسعد مع اتفاق الأيدي إلى صرف الساعي في هذا الباب.
وسائر الوصايا المعتادة تلخص في النظامات والأوامر المبلغة وهي