يعرفه مأمور الشريعة والملكية مخلصين من الإقدامات وما يصلحونه من الأفكار والنيات ولذي الجهة فمطلوب وملتزم للغاية لدى حضرة سلطنتنا أن يكون كل صنف من أهالي دولتي العلية وتبعتها مظهرا للعدالة والأمنية الكاملة بدرجة أخرى بأن ترى وتسوّى بالسرعة الدعاوي الحقوقية على العموم من طرف جميع المأمورين ، وخصوصا مأموري المحاكم الشرعية والمحاكم النظامية المكلّفة بأحكام الشرع الشريف المنيفة ومأموري عموم تلك الدعاوي المحولة لهاتيك المحاكم سواء كانت في باب سعادتي أم في ممالكي المحروسة السلطانية على وجه كمال الدقة والحقانية تطبيقا على الشرع الشريف ، وقوانين دولتي العلية ونظاماتها ومن أجل ذلك بينت الكيفية ، وأعلنت لجميع ولاياتي السلطانية بإصدار أوامري الجليلة الملوكية كل على حدة ، فأنت أيها الوالي المشار إليه قد سطر وسيّر إليك أيضا أمري هذا الجليل القدر من ديواني السلطاني تنبيها وإعلانا ، وأرسلت لطرفك النسخ المتعددة من ورقة المواد الشائعة والمتواترة عن وقوع بعض سوء الاستعمالات المنافية للشرع الشريف ولقانوني ونظاماتي السنية.
فمن اقتضاء أمري السلطاني أيضا المسارعة عند وصول فرماني الملوكي الجليل العنوان إلى تبليغ كيفية أمري وإرادتي الملوكية التي لها المعدلة إفادة لجميع المحاكم والمجالس سواء كانت في مركز الولاية أم في الألوية الملحقة التي هي تحت إدارتها ، ولسائر المأمورين وتفهيمها وإعلانها لكل صنف من تابعيتنا السلطانية حرفا حرفا مع توفيق الحركة في كل موضع على تنبيهاتي هذه السنية الملوكية ، كما ينبغي لها والاهتمام في بابنا العالي بالتحقيقات اللازمة على الدوام إذ مصمّم تصميما قطعيا أن حالات المأمورين وحركاتهم أي شيء كانت من حسن وقبيح يعاملون بالنظر إلى تلك فلتعرف أنت أنه إذا يؤتى إلى ساحة الوقوع بذرة ما من التكاسل والتسامح في ذا الباب يكون بحقك موجبا