أمور الجمهور بالفكر الثاقب ، متمم مهام الأنام بالرأي الصائب ، ممهد بنيان الدولة والإقبال ، مشيد أركان السعادة والإجلال ، المحفوف بصنوف عواطف الملك الأعلى والي ولاية بغداد مع انضمام نظام عساكري السلطانة الذين هم هناك ، الحائز والحامل للوسامين ذوي الشأن العثماني والمجيدي من الرتبة الأولى وزيري عبد الرحمن باشا أدام الله تعالى إجلاله.
ليكن معلوما عند وصول توقيعي الرفيع الملوكي أن معمورية المملكة مع رفاه سكنتها وسعادتهم موقوفة على أن يكون أفراد الخلق على العموم آمنين في خصوص محفوظية أموالهم وأنفسهم وأعراضهم وهذا أيضا يكون العدل القائمة والدائمة استقامته في جميع الزمان كما لا حاجة إلى البيان والتكرار ، وبناء على هذا ففي خطّي الجليل السلطاني المسطر بهذه الكرة والمعلن خطابا لمقام وكالتي المطلقة الجليل زين صحيفة السطور ما نصه أنه كما أن قضية معمورية المسلك وسعادة حال صنوف التبعية ملتزمة لدينا بزيادة ، فإن اقتضاء مطلوبنا القطعي أن تكون صنوف تبعتنا السلطانية المتوطنين في دار السعادة وفي جميع ممالكنا المحروسة الملوكية على العموم والإفراد مظهرا للعدالة والصيانة من كل الوجوه فعلا وصحيحا ويصيروا مستريحي البال بمحفوظية الحقوق والناموس دائما ومن الجملة أن دائرة الأحكام العدلية مركز مهمّ ومعتنى به قد شكل بهذه النية الخيرية فتوفيق الحركة على التوالي من هناك أيضا على مقصدنا السلطاني هذا الذي له المعدلة آيات أهم وألزم ، فليهتم بتأكيد أفكارنا ونيّاتنا السلطانية في هذا الباب وتوثيقها فعلا وإعلانا بكل طرف.
فهذه تنبيهاتي الجليلة وتعليماتي الجديدة السلطانية أيضا تؤيد نياتي الملوكية هاتيك التي لها المعدلة آيات وتؤكدها أما الوسائل والأسباب التي تأتي بهذا المقصد إلى موقع الفعل والإجراء صحيحا وحقيقة فهي ما