الدّرس الثاني :
اللّازم والمتعدّي
سنديانة
عندنا في الجبل سنديانة تمتدّ جذورها في التّراب ، وتعانق أغصانها الفضاء بفرح شبيه بفرح الانطلاق من السجن ...
قالت لها العاصفة : سأمرّغ جبهتك في التّراب ـ سأعرّيك فلا يبقى فيك غير الحطام اليابس. لن تورق فيك بعد اليوم ورقة خضراء ...
ويسمع النّاس في الجبل سنديانة الجبل تقول للعاصفة : أنا للعواصف شرّعت جبهتي ؛ جباه السّنديان في الجبل لا تنحني للرّياح.
سأكسر عنفوانك وكبرياءك يا عاصفة ، ولن يتكسر فيّ شلح حتّى ينكسر قبله عنقك.
... غابة السنديان في بلاد الجبل تشهد معركة الموت والحياة بين السنديانة والعاصفة.
|
فؤاد سليمان تموزيات (بتصرّف) |