الدّرس الثامن والأربعون :
النّسبة
حقوق الإنسان
لجنة حقوق الإنسان عطيّة سماويّة لبني البشر ، لأنّها جادّة في إحقاق الحق ، حقّ التّعليم لكلّ فرد من أفراد المجتمع. فالتّعليم الابتدائي إجباري ومجّاني ، والتّعليم العالي مفتوحة أبوابه لكلّ من تؤهله كفاءته.
والدّولة تحترم رغبة الأهلين ، وتؤمّن تربية دينيّة وفقا لعقائدهم ، وما من شك في أنّ أكبر مشروع حيويّ صدر عن هيئة الأمم المتّحّدة هو لجنة حقوق الإنسان ، الّتي جاءت تنتزع حقّا أخويّا من الإنسان لتعطيه لأخيه الإنسان ؛ وتسعى لإقرار معادلة حياتيّة بين إنسان فئويّ قويّ وآخر أضعفته الحياة فسلب حقّه.
وعبثا تحاول هذه اللّجنة أن تكون لجنة قضائيّة تحكم بين الإنسان ونفسه ، لأنّها لا تستطيع أن تدخل إلى القلب البشريّ لتنتزع منه بذور الشّرّ ، وتعيده إلى طبيعته الخيّرة.
فإذا قدرتم أن تنتزعوا من القلب البشريّ ما فيه من عفن ، من حقد ، من أنانيّة ، أمكنكم أن تعيدوا للإنسان حقّه في الإنسانيّة.
فؤاد سليمان (بتصرّف)