تقديم
بقلم الأستاذ عبد السلام هارون
(الأزهري)
٢٨٢ ـ ٣٧٠ هـ
هذه هي شهرته. وهو أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة بن نوح بن الأزهر ، الأزهريّ (١) الهرويّ الشافعي.
والأزهريّ : نسبة إلى جده الأزهر.
والهرويّ : نسبة إلى هراة ، حيث ولد بها سنة ٢٨٢ ه.
وهراة : مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان ، قال ياقوت :
«ولم أر بخراسان عند كوني بها في سنة ٦٠٧ مدينة أجلّ ولا أعظم ولا أفخر ولا أحسن ولا أكثر أهلا منها. فيها بساتين كثيرة ، ومياه غزيرة ، وخيرات كثيرة محشوّة بالعلماء ، ومملوّة بأهل الفضل والثراء. وقد أصابتها عين الزمان ، ونكبتها طوارق الحدثان ، وجاءها الكفار من التتر فخربوها حتى أدخلوها في خبر كان ، ف (إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ). وذلك في سنة ٦١٨ ه».
وفيها يقول أبو أحمد الساميّ الهروي :
هراة أرض خصبها واسع |
ونبتها اللّفّاح والنرجس |
|
ما أحد منها إلى غيرها |
يخرج إلا بعد ما يفلس |
والشافعي : نسبة إلى مذهبه الفقهي ، يقول السبكي في طبقات الشافعية : «كان إماما
__________________
(١) هذه النسبة المثبتة في مقدمة نسخة م يطابقها ما ورد في «إنباه الرواة» للقفطي في قسم الكنى. وفي «معجم الأدباء» (١٧ / ١٦٤): «محمد بن أحمد الأزهر بن طلحة بن نوح بن الأزهر بن نوح بن أبيض بن حاتم بن سعيد بن عبد الرحمن». وفي «طبقات الشافعية» (٢ / ١٠٦) «محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة الهروي». وفي «وفيات الأعيان» «محمد بن أحمد بن الأزهر طلحة بن نوح بن أزهر». فجعل «الأزهر» لقبا أيضا لجده طلحة. وفي «بغية الوعاة» : «محمد بن محمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح». وهو واضح الخطأ. وفي «شذرات الذهب» (٣ / ٧٢): «محمد بن أحمد بن الأزهر».