٦ ـ أبو محمد عبد الله بن عبد الوهاب البغوي. يروي عن الربيع بن سليمان عن الشافعي.
٧ ـ أبو بكر الإيادي ، تلميذ شمر بن حمدويه الهروي ، انظر المقدمة (ص ٢٥).
والحق إن إحصاء شيوخ الأزهري يحتاج إلى دراسة طويلة مصدرها الأول ما ذكره هو في مقدمة «التهذيب».
تلاميذه :
كان لتأليف الأزهري لكتابه «التهذيب» أثر كبير في الدراسات اللغوية ، واجتلاب عدد كبير من طلاب اللغة الذين كانوا يقرءون عليه هذا الكتاب في هراة. وقد حفظ التاريخ من أسماء تلاميذه طائفة صالحة ، منهم :
١ ـ أبو عبيد أحمد بن محمد الهروي (ـ ٤٠١ ه) صاحب كتاب «الغريبين» : غريب القرآن ، وغريب الحديث ، وهو ألمع تلاميذه وأبرزهم. لقّبه ابن الأثير في مقدمة النهاية بـ «صاحب الإمام أبي منصور الأزهري اللغوي».
ويقول القفطي :
«ولما صنف أبو منصور كتابه «التهذيب» قرأه عليه الأجلاء من أهل بلده وأشرافها ورواه عنه أبو عبيد الهروي المؤدب ، مصنف كتاب «الغريبين» ، وكان تلميذا له وملازما حلقته ، ومن كتابه صنّف غريبه ـ وهو «التهذيب» ـ كتاب قد اشتمل من لغة العرب على جزء متوفر مع جسأة (١) في عبارة المصنف وعجرفية في ألفاظه».
ويفهم من هذا النص أن جماعة من الهرويين لم تعين أسماؤهم كانوا تلاميذ لأبي منصور ، ولا سيما بعد تأليفه كتاب «التهذيب».
٢ ـ وذكر ابن الأثير في الكامل (٢) أن «الشار أبو نصر» (٣) أمير غرشستان (٤) ، سمع من الأزهري كتاب «تهذيب اللغة». قال ابن الأثير : «ورأيت عدة مجلدات من كتاب
__________________
(١) الجسأة ، بالضم : الصلابة والخشونة.
(٢) «الكامل» (٩ / ٥٥) في حوادث سنة ٣٨٩ ه. وقد أشار إلى هذا النص بروكلمان في كتابه.
(٣) قال ابن الأثير : «الشار : لقب كل من يملك بلاد غرشستان ، ككسرى للفرس وقيصر للروم والنجاشي للحبشة.
(٤) غرشستان : ويقال أيضا غرج الشار : ولاية في شرقي هراة. والغرج معناه الجبال. عن ياقوت في «معجم البلدان».