وطِحَال : موضع ، وقد ذكره ابن مُقْبِل فقال :
لَيْتَ اللَّيَالي يا كُبَيْشَةُ لم تَكُن |
إلَّا كَلَيْلَتِنا بِحَزْمِ طِحَال |
ومن أمثالهم : «ضَيَّعْتَ البِكارَ عَلَى طِحَال» ، يُضْرَبُ مَثَلاً لمن طلب حاجة إلى مَنْ أَسَاءَ إليه ، وأصل ذلك أن سُوَيْد بن أبي كاهل هَجَا بَنِي غُبَرَ في رَجَزٍ له ، فقال :
منْ سَرَّهُ النَّيْكُ بِغَيْرِ مالِ |
فالغُبَرِيّاتُ على طِحَالِ |
|
شَوَاغِراً يُلْمِعْن بالقُفَّالِ |
ثم إِن سُوَيْداً أُسِرَ فَطَلَب إلى بني نُمَيْر أن يُعينوه في فَكاكِه فقالوا له : ضيَّعْتَ البِكارَ على طِحَال. والبِكارُ جمعَ بكْرٍ ، وهو الفَتِيّ من الإبل.
أبو العبَّاس عن ابن الأعرَابي : الطَّحِل : الأسوَدُ ، والطَّحِلُ : الماءُ المُطَحْلِبُ.
قال : والطَّحِل : الغضبانُ. والطّحِلُ : المُلآنُ : وأنشد :
ما إنْ يَرُودُ ولا يزَال فِراغُه |
طَحِلاً ويمْنَعُه من الإعْيَالِ |
حلط : قال الليث : حَلَطَ فلانٌ إذا نزل بحال مَهْلَكَةٍ.
قال : والاحْتِلَاطُ : الاجتهاد في مَحْكٍ ولَجاجَةٍ.
أبو العبّاس عن ابن الأعرابي : الحلْطُ : الغَضَبُ ، والحَلْطُ القَسَمُ ، والحَلْطُ : الإقامةُ بالمكان.
وقال : الحِلَاطُ : الغضَبُ الشديدُ. وقال في موضع : الحُلُطُ : المُقْسِمُونَ على الشيءِ والحُلُطُ : المُقيمون في المكان ، والحُلُطُ : الغُضَابى من الناس ، والحُلُطُ : الهائِمُون في الصَّحَارَى عِشْقاً.
أبو عُبَيد عن الأصمعيّ : أَحْرَضَ وَأَحْلَطَ اجْتَهدَ ، ومنه قيل : احْتَلَطَ فُلانٌ ، وقال :
فأَلْقَى التَّهَامِيُّ منهما بِلَطَاتِه |
وأَحْلَطَ هذَا لا أَرِيمُ مَكانِيَا |
قَال أبو عُبَيد : أَحْلَطَ : اجْتَهَدَ وحَلَفَ وقال : لَعلَ الاحْتِلاطَ منه.
قُلْتُ : احْتَلَطَ : غَضِبَ ، واحْتَلَطَ : اجْتَهد.
وقال ابن الأعْرَابي في قول ابن أحمر : وأَحْلَطَ هذا أي أَقَام ويجوز حَلَفَ.
ح ط ن
حنط ، حطن ، طحن ، نطح ، نحط ، طنح : مستعملات
طحن : قال الليث : الطِّحْنُ : الطَّحِين المَطْحُون ، والطَّحْنُ : الفِعْلُ ، والطَّحَانَةُ : فِعْلُ الطَّحَّان.
قال : والطّاحُونةُ والطَّحَّانَةُ : التي تدور بالماء ، والجميعُ الطّوَاحِين.
قال : وكلّ سِنٍّ من الأضراس طاحِنَة.
والطُّحَنَةُ : دُوَيْبَّةٌ كالجُعَلِ والجميع الطُّحَن قلتُ : الطُّحَنُ يَكون في الرَّمْل. ويقال له الحْلَك ولا يُشْبِه الْجُعَل.
وقال أبو خَيْرَة : الطُّحَنُ هو لَيثُ عِفِرِّينَ مِثْلُ الفُسْتُقَةِ ، لَوْنُه لوْنُ التُّرَاب.
وقال غَيْرُه : هو على هيئة العَظايَة. تَشْتَال بذَنبها كما تفعلُ الخَلِفَةُ من الإبل ، يقول لها الصِّبْيان : اطحَنِي لنا جِرَاباً ، فيطحِّنُ