فهو شَحَّاجٌ مُدِلٌّ سَنِق |
لاحق البَطْنِ إذا يَعْدُو زَمَل |
وقال غيره : يقال للعربان : مُسْتَشْحَجَات ومُسْتَشْحِجَات بفتح الحاء وكسرها. قال ذو الرُّمَّة :
ومُسْتَشْحَجاتٍ بالفِراقِ كأنّها |
مَثَاكِيلُ من صُيَّابَةِ النُّوبِ نُوَّحُ |
وهو الشُّحَاجُ والشَّحِيجُ ، والنُّهاقُ والنَّهِيقُ.
جحش : الليث : الجَحْشُ : من أولاد الحمار كالمُهْرِ من الخَيْل والجميعُ الجِحَاش ، والعدد جِحَشَة. الأصمعي : الجَحْشُ : من أولاد الحَمِير من حين تَضَعُه أُمُّه إلى أن يُفْطَمَ من الرَّضاع ، فإذا استكمل الحَوْلَ فهو تَوْلَب. وقال الليث : الجَحْشَةُ يَتَّخِذُها الرَّاعي من صُوفة كالحَلْقة يُلقيها في يده ليَغْزِلها.
ثعلب عن ابن الأعرابي : الجَحْشَةُ : الحَلْقَةُ من الوَبَر تكون في يَدِ الرَّاعي يَغْزِلُ منها.
وقال الليث : الجِحاشُ : مُدَافَعَة الإنسان الشيء عن نفسه وعن غيره. وقال غيره : هو الجِحاشُ والجِحاسُ ، وقد جاحَشَه وجاحَسَه مُجاحَشَةً ومْجاحَسَةً إذا قاتَلَه.
ورُوِي عن النبي صلىاللهعليهوسلم أنَّه سَقَطَ من فرس فجُحِش شِقُّه. قال أبو عُبَيد : قال الكسائي في «جَحَش» : هو أن يُصِيبَه شيء فَيَنْسَحِج منه جلدُه وهو كالخَدْش أو أَكْبَر من ذلك. يقال : جُحِش يُجْحَشُ فهو مَجْحُوش.
وقال ابن الفَرَج : قال ابن الأعرابي : الجَحْش : الجِهادُ ، قال : وتُحوَّل الشين سِيناً ، وأنشد :
يوماً تَرَانا في عِراكِ الجَحْشِ |
نَنْبُو بأجْلالِ الأُمُور الرُّبْشِ |
أي الدواهي العظام.
والجَحْيش : الفريد. يقال : نزل فُلَانٌ جَحِيشاً إذا نزل حَرِيداً فريدا.
وقال شمر : الجَحِيشُ : الشِّقّ والنَّاحيةُ ، يقال : نَزَل فلان الجَحيشَ. قال الأعشى :
إذا نَزَل الحَيُّ حَلَ الجَحِيشُ |
شَقِيّاً مُبِيناً غَوِيّاً غَيُورا |
قال : ويكون الرجل مَجْحُوشا إذا أُصيب شِقُّه مُشْتَقّاً من هذا. قال : ولا يكون الجَحْشُ في الوجه ولا في البدن ، وأنشد :
لجارتنا الجَنْبُ الجَحِيشُ ولا يُرَى |
لجارَتِنَا منا أخٌ وصَدِيقُ |
وقال الآخر :
إذا الضَّيْفُ أَلْقَى نَعْلَه عن شمَالِه |
جَحِيشاً وصَلَّى النارَ حَقّاً مُلَثَّما |
قال : جَحِيشا أي جانباً بعيداً.
ح ج ض
استعمل من وجوهه : [حضج].
حضج : قال الليث : انْحَضَجَ الرجل إذا ضَرَبَ بنفسه الأرضَ ، ويقال ذلك إذا اتَّسَع بَطْنُه ، فإذا فعلتَ أنت به ذلك قلتَ : حضجتُه كأنّك أدخلت عليه ما كاد يَنْشَقُّ منه. ورُوِي عن أبي الدّرْداءِ أَنّه قال في الرَّكعتين بعد العصر : «أَمَّا أنا فلا أدَعهُما ، فمن شاء أَنْ يَنْحَضِج فَلْيَنْحَضج» قال أبو عُبَيد : قوله : أن ينحضج يعني أن يَنْقَدَّ من الغَيْظ ويَنْشَقَّ. ومنه قيل للرّجل إذا اتَّسَع