ومجاورة الألف في المخرج. فلمّا اجتمع فيها ما ذكر ، من شبه حروف اللين ، اجتمعت معها في الزيادة.
وأمّا الميم فمشابهة للواو ، لأنّهما من مخرج واحد ، وهو الشّفة ، وفيها غنّة تمتدّ إلى الخيشوم. فناسبت بغنّتها لين حروف اللين.
وأما (١) النون ففيها أيضا غنّة. ومخرجها ، إذا كانت ساكنة ، من الخيشوم ، بدليل أنّ الماسك إذا أمسك أنفه لم يمكنه النطق بها.
وليس لها مخرج معيّن ، وإنما تمتدّ في الخيشوم كامتداد ٤٠ الألف في الحلق ، وتحذف لالتقاء الساكنين
نحو قوله (٢) :
* ولاك اسقني ، إن كان ماؤك ذا فضل*
__________________
(١) ش : فأما.
(٢) النجاشي : وصدره : فلست بآتيه ، ولا أستطيعه الكتاب ١ : ٩ والمنصف ٢ : ٢٢٩ والخصائص ١ : ٣١٠ وشرح المفصل ٩ : ١٤٢ والخزانة ٤ : ٣٦٧ ـ ٣٦٨. والبيت وضعه النجاشي على لسان ذئب عرض له في سفره ، فدعاه إلى الطعام. ونسب إلى امرىء القيس. ديوانه ص ٣٦٤. وانظر ١٦٣.