الزمان والمكان ، نحو قولك : «ضربته مضربا» ، أي : ضربا. و «إنّ في ألف درهم لمضربا» أي : ضربا. ونحو «المجلس» و «المحبس» ، لمكان الجلوس والحبس. ونحو قولهم : «أتت الناقة على مضربها ومنتجها» يريد (١) : الحين الذي وقع فيه الضّراب والنّتاج. وزيدت في اسم للفاعل من بنات الأربعة وما وافقه ، نحو «مدحرج» و «مكرم» وشبهه. وتزاد في «مفعال» نحو : مضراب ، ومفتاح ، ومهذار ، للمبالغة. وقالوا : مأسدة ، ومسبعة ، ومذأبة ، للأرض يكثر فيها الأسود والسّباع والذّئاب. ولم يجىء ذلك ممّا جاوز الثلاثة ، نحو (٢) : الضّفدع ، والثّعلب ، استثقالا ؛ استغنوا عنه ب : كثيرة الضّفادع ، والثّعالب.
وفي الجملة زيادة الميم أوّلا أكثر من زيادة الهمزة أوّلا ، كأنها (٣) انتصفت للواو (٤) ، لأنها أختها من مخرجها.
__________________
(١) كذا.
(٢) كذا! وانظر شرح المفصل ٦ : ١٠٩ ـ ١١٠.
(٣) ش : «فانها». وفي حاشية الأصل : «أي : كأن الميم أخذت إنصاف الواو في الزيادة».
(٤) في الأصل : بالواو.