العربية بالنّحو. فالتّصريف : كلام على ذوات الكلم ، والنّحو / ٢ كلام على عوارضها الداخلة عليها. وفعله : صرّفته أصرّفه تصريفا. يقال : صرّفته فتصرّف ، أي : طاوع وقبل التّصريف.
وحدّه : دور الأصل في الأبنية المختلفة والصّور المتغايرة (١). / ٣ واشتقاقه من تصريف الحديث والكلام ، وهو تغييره بحمله على غير الظاهر. ومنه تصريف الرّياح ، وهو تحويلها من حال إلى حال : جنوبا ، وشمالا ، وصبا (٢) ، ودبورا ، إلى غير ذلك من أجناسها. فالتصريف تغيير الحروف الأصول ، ودورها في الأبنية المختلفة بحسب تعاقب المعاني عليها. نحو قولك في الماضي : ضرب ، وفي الحال : يضرب ، وفي الاستقبال : سيضرب ، وضارب للفاعل ، ومضروب للمفعول. فالأبنية مختلفة ، والأصل الذي هو «ض ر ب» واحد ، موجود في جميع ضروبها. فهو كالجوهر الذي يتصرّف في جميع ضروب الخلق والصّور. وجوهر كلّ شيء : مادّته وجنسه
__________________
(١) الكلام من أول الكتاب إلى هنا سقط من الأصل ، وألحقه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة به نقلا من ش. وجاء في الأصل هنا زيادة ما يلي : فالتصريف دور الأصل في الأبنية المختلفة والصور المتغايرة.
(٢) في الأصل : وصباء.