عصا ، ورحى. أصلهما «عصو» و «رحي». وأصل : غزا ، ورمى «غزو» و «رمي» ، فصار (١) إلى الإبدال لما مضى.
وما صحّ خوف اللّبس «غزوا» و «رميا» و «استقضيا» (٢) ، لو قلبتا ألفين لسقطتا ، لسكونها وسكون ألف التثنية بعدها ، فكنت تقول : غزا ورما ، وأنت تريد التثنية ، فيلتبس بالواحد (٣).
وما صحّ من ذلك ، لأنه في معنى ما تجب صحّته ، قولهم : «حول» و «عور» ، لأنه في معنى : احولّ ، واعورّ. وكذلك «صيد البعير» (٤) لأنه في معنى : اصيدّ. وكذلك : اعتونوا ، واعتوروا ، واهتوشوا (٥) ، واجتوروا ، لأنه في معنى ما لا بدّ من صحّته ، لسكون / ما قبله ، وهو : تعاونوا ، وتعاوروا ٩٤ وتهاوشوا ، وتجاوروا (٦).
__________________
(١) الملوكي : فصارا.
(٢) في الأصل وش : استقصيا.
(٣) الملوكي : لسكونهما وسكون ألف التثنية بعدهما.
(٤) زاد في الملوكي : «وكذلك النّزوان والغليان. صحت فيه اللامان لئلّا يلتبس فعلان معتلّ اللام بفعال صحيح اللام».
(٥) زاد في الملوكي : يصحّ.
(٦) سقط من ش.
(٧) زاد في الملوكي : فجعل التصحيح أمارة للمعنى.