منزلة الحرف ، حتّى كأنّ «فعلا» : «فعال» ، و «فعلا» : «فعيل». فكما يصحّ نحو : خوان ، وصوان ، وطويل ، وحويل ، صحّ نحو : القود ، والحوكة ، وحول ، وروع (١). فكانت الحركة التي هي سبب الإعلال ، على هذا التأويل ، سببا للتّصحيح. ويدلّ على ما ذكرنا ، من تنزيل الحركة منزلة الحرف ، قوله (٢) :
في ليلة ، من جمادى ، ذات أندية |
|
لا يبصر الكلب ، من ظلمائها ، الطّنبا |
فتكسيرهم «ندى» على «أندية» دليل على تنزيلهم الفتحة التابعة للدّال ، التي هي عين ، منزلة الألف التابعة لها ، فصار : ندى وأندية ، كرداء وأردية.
وما عدا ما ذكر ، ممّا تحرّكت فيه الواو والياء ، وانفتح ما قبلهما ، فإنهما تقلبان (٣) ألفين ، نحو : قال ، وباع ، وطال ، وخاف ،
__________________
(١) ش : وحول وروع.
(٢) مرة بن محكان. شرح الحماسة للتبريزي ٤ : ١٢٤ وشرح شواهد الشافية ص ٢٧٧ ـ ٢٨٣ وشرح المفصل ١٠ : ١٧ والمقتضب ٣ : ٨١ والخصائص ٣ : ٥٢ ـ ٥٣.
(٣) ش : يقلبان.