الأزمنة والتصرّف. والأسماء سمات على المسمّيات.
ولذلك كان عامّة ما شذّ ، من ذلك ، في الأسماء دون الأفعال ، نحو «الحيد» (١) و «القود» (٢) و «الخونة». ولم يشذّ في الأفعال شيء من نحو : قام ، وباع. فأمّا «استحوذ» و «استنوق الجمل» و «استتيست العنز» فلضعف الإعلال فيه ، من حيث كان محمولا في الإعلال على غيره ؛ ألا ترى أنّه لو لا إعلال «قال» و «باع» لم يجب الإعلال في «أقال» و «أباع». فاعرفه.
وقد أبدلوا الألف من الواو والياء ، مع سكونهما ، وذلك إذا انفتح ما قبلهما (٣). وذلك قليل غير مطّرد ، قالوا : «وجل ياجل» ، أجروا الحرف السّاكن مجرى المتحرّك ، طلبا للتخفيف ، لأنّ اجتماع الياء مع الألف أخفّ عليهم من اجتماع اليائين ، أو اجتماع الواو مع الياء. وقالوا في النّسب إلى «الدوّ» : داويّ ، قلبوا الواو الأولى ألفا. ومن الجائز ألّا يكونوا قلبوا الواو هنا ألفا ، بل ٩٨ اشتقّوا اسما على فاعل من «الدوّ» / ، ونسبوا إليه. وقالوا في
__________________
(١) ش : الجيد.
(٢) زاد في ش : والحوكة.
(٣) سقط «وذلك إذا انفتح ما قبلهما» من ش.