أراد : فاعبدن. وأبدلت أيضا من نون : إذن (١).
قال الشارح (٢) : إنما أبدلت الألف من النون في هذه المواضع ، لمضارعة النون حروف المدّ واللين ، بما فيها (٣) من الغنّة. وقد تقدّم ذلك (٤). فأبدلوا من التنوين ألفا في حال النّصب ، لخفّة الألف. ولم يبدلوا في حال الرّفع والجرّ ، لثقل الواو والياء عندهم ؛ ألا ترى أنهم قد حذفوها (٥) في قوله تعالى (٦)(وَاللَّيْلِ إِذا يَسْرِ) ، و (٧) (الْكَبِيرُ الْمُتَعالِ) ، وفي قول الشاعر (٨) :
* وأخو الغوان متى يشأ يصرمنه*
__________________
(١) زاد في الملوكي : «في الوقف ، نحو قولك : لأضربنّك إذا. تريد : إذن».
(٢) ش : «قال شيخنا موفق الدين شارحه رضياللهعنه». وانظر شرح المفصل ١٠ : ٢٠ ـ ٢١ و ٩ : ٨٨ ـ ٩٠.
(٣) في الأصل : بما يشبهها.
(٤) انظر ٣٩ ـ ٤٠.
(٥) حذفوها أي : حذفوا الياء. وفي الأصل : حذفوهما.
(٦) الآية ٤ من سورة الفجر.
(٧) الآية ٩ من سورة الرعد.
(٨) الأعشى. ديوانه ص ٩٨ والكتاب ١ : ١٠ واللسان والتاج (غني). وعجزه : ويكنّ أعداء ، بعيد وداد