جاؤوا بجيش ، او قيس معرسه |
|
ما كان إلّا كمعرس الدّئل |
ويجوز أن تكون قبيلة أبي الأسود منقولة منه (١).
وليس في الكلام «فعل». كأنّهم كرهوا الخروج من الكسر ، الذي هو ثقيل ، إلى الضمّ الذي هو أثقل منه.
واعلم أنّ الثلاثيّ أعدل الأبنية (٢) ، إذ كان : حرف (٣) يبتدأ به لا يكون (٤) إلّا متحرّكا ، وحرف (٥) يوقف عليه لا يكون إلّا ساكنا ، وحرف (٦) يكون حشوا في الكلمة فاصلا بينهما ، لئلّا يلي الابتداء الوقف ؛ لأن المتجاورين كالشي الواحد ، والوقف والابتداء متضادّان ، ففصل بينهما. وليس المراد بالاعتدال قلّة الحروف ، فإن في الكلام نحو : من ، وكم ، ولن ، وعن ، ولا يقال : إنّها أعدل الأبنية. وإنّما المراد بذلك أنها جاءت على مقتضى القياس.
__________________
(١) وذكروا أيضا : رءئم ووءعل. انظر الممتع ص ٦١.
(٢) انظر الخصائص ١ : ٥٥ ـ ٥٦.
(٣) ش : حرفا.
(٤) في الأصل : ولا يكون.
(٥) ش : وحرفا.
(٦) ش : وحرفا.