وقوله «ما لم تكن مدغمة» (١) احتراز من (٢) مثل «اخرواط» ١٠٥ و «اجلوّاذ». فإنك لا تقلب / الواو فيهما ياء ، مع سكونها وانكسار ما قبلها ، لتحصّنها بالإدغام ، وخروجها عن شبه الألف ، إذ الألف لا تدغم ولا يدغم (٣) فيها. وله عقد (٤) ، يذكر فيه ، إن شاء الله تعالى.
وأما إبدالها من الهمزة ، فإذا سكنت ، وانكسر ما قبلها ، وأريد تخفيفها ، قلبت ياء خالصة ، نحو قولك في تخفيف ذئب : «ذيب» ، وفي تخفيف بئر : «بير».
فإذا (٥) كان قبل هذه الهمزة الساكنة همزة مكسورة قلبت الثانية ياء ، ولزم القلب ، لاجتماع الهمزتين. وذلك نحو «إيلاف» و «إيمان» ، وأصلهما : إئلاف ، وإئمان ، «إفعال» من : الألفة والأمن. ولا يجوز تحقيقها كما جاز في الواحدة.
وكذلك الهمزة المفتوحة ، إذا انكسر ما قبلها ، نحو «مئر» (٦)
__________________
(١) كذا وانظر ص ٢٣٩.
(٢) ش : احترازا عن.
(٣) سقط «ولا يدغم» من الأصل.
(٤) انظر ٢١٥ ـ ٢١٧.
(٥) ش : فان.
(٦) المئر : جمع مئرة ، وهي العداوة.