ومن العرب من أجاز «اذدكر» و «ازدجر» من غير ادغام ، كما قالوا «اضطرب» ، لأنه لا يلزم أن يكون قبل تاء «افتعل» زاي (١) أو ذال (٢) ؛ ألا ترى أنك تقول : احتكم ، واقتدر ، وغير ذلك. فلمّا لم يلزم الزاي (٣) والذال قبل التاء لم يلزم الإدغام ؛ ألا ترى أنه لمّا لم يلزم أن يكون ما بعد تاء افتعل تاء ، نحو «اقتتل» لم يلزم الإدغام ، وقالوا (٤) : اقتتلوا ، كذلك ههنا.
والوجه الأول.
ولا يجري (٥) المنفصل في هذا البدل (٦) مجرى المتّصل ، لا تقول في نحو «قبّض تلك» : قبّض طّلك ، ولا قبّضلك (٧) ، لعدم لزومه ، وجواز الوقف على الأوّل. وكذلك «قبضت» لا يلزم
__________________
(١) في الأصل وش : دال.
(٢) في الأصل : وذال.
(٣) في الأصل وش : الدال.
(٤) ش : وقلنا.
(٥) الفقرة هذه كلها ليست في إبدال الدال ، وإنما هي في إبدال الطاء كما جاءت في شرح المفصل ١٠ : ٤٧ ـ ٤٨. ووضعها ههنا سهو من المؤلف ، وتأثر بما جاء في المنصف ٢ : ٣٣١ ـ ٣٣٥ من غير تحقيق.
(٦) ش : الباب.
(٧) في الأصل : «قبض ذلك». ش : «قضّ ذلك».