يوحل ، ووجل يوجل.
وذلك فاسد ، لأنه قد سقطت الواو من هذا الباب ، في غير المتعدّي ، كسقوطها من المتعدّي ؛ ألا تراهم قالوا : وكف البيت يكف ، وونم الذّباب ينم ، إذا ذرق ، ووخد البعير يخد. فثبت بذلك ما قلناه. ومما يدلّ على ذلك أنّ بعض الأفعال من هذا ١٤٧ الباب يجيء المضارع منه على «يفعل» / و «يفعل» بالكسر والفتح ، فتسقط (١) الواو من «يفعل» وتثبتها (٢) في (٣) «يفعل». وذلك نحو : وحر صدره يحر ، ووغر يغر. وقالوا : يوحر ، ويوغر. فأثبتوا الواو في المفتوح ، وحذفوها من المكسور. فدلّ على صحة علّتنا ، وبطلان علّتهم.
واعلم أنّ ما كان فاؤه واوا ، من هذا القبيل ، وكان على زنة «فعل» ، فإنه يلزم مضارعه «يفعل» بكسر العين. ولا يجيء منه «يفعل» بضمّ العين ، كما جاء في الصحيح ، نحو : قتل يقتل ، وخرج يخرج. كأنهم أرادوا أن يجري الباب على نهج واحد في
__________________
(١) في الأصل : فنسقط.
(٢) في الأصل : وتثبتها.
(٣) في الأصل وش : «من». والتصويب من شرح المفصل ١٠ : ٥٩.