بالكسر ، لأنّه أكثر والكسرة أخفّ. وقيل : هما سواء فيما لا يعرف. وقيل : إن الأصل في مضارع المتعدّي الكسر نحو : يضرب. وإنّ الأصل في مضارع غير المتعدّي الضمّ نحو : يسكت. قال : هذا مقتضى القياس ، إلّا أنهما قد يتداخلان ، فيجيء (١) هذا في هذا ، وهذا في هذا. وربما تعاقب الأمران على الفعل الواحد نحو : عرش يعرش ويعرش ، وعكف يعكف ويعكف. وقد قرىء بهما (٢). وقالوا : شتم يشتم ويشتم ، ولمز يلمز ويلمز ، ونفر ينفر وينفر ، في أحرف سوى (٣) ذلك.
ولا يجيء «فعل» على «يفعل» إلّا أن تكون العين أو اللام أحد حروف الحلق. وحروف الحلق ستّة : الهمزة ، والهاء ، والعين ، والحاء ، والغين ، والخاء. وذلك نحو : قرأ يقرأ ، وجبه يجبه ، وقلع يقلع ، وذبح يذبح. وقالوا فيما كانت فيه هذه الحروف عينا : سأل يسأل ، وذهب يذهب ، وبعث يبعث ،
__________________
(١) ش : ويجيء.
(٢) أي في قوله تعالى (يَعْرِشُونَ) و (يَعْكُفُونَ). الآية ١٣٧ من سورة الأعراف ، و ٦٨ من سورة النحل ، و ١٣٨ من سورة الأعراف. وفي الأصل : «فرق بهما».
(٣) ش : سواء.