أبوان ، وأخوان. وقالوا : «هن» ، وهو من الواو (١) ، لقولك : هنوك. ومنه «ابن» لقولهم : بنوّة. ومنه «اسم» لأنّه من : سموت. وقالوا : «كرة» ، وهي (٢) من الواو ، لقولهم : كروت بالكرة. وقالوا : «قلة» (٣) ، وهي من الواو ، لقولك : قلوت بالقلة. و «الثّبة» : الجماعة من الناس وغيرهم (٤) ، و «الظّبة» : حرف السّيف ، جميعا من الواو حملا على الأكثر. بذلك وصّى أبو الحسن.
قال الشارح (٥) : اعلم أنّ هذه الكلم مما كثر استعمالها محذوفة ، حتّى غلبت الأصل ، ولم يجز إتمامها إلّا في ضرورة شعر. وهذه الأسماء ، وإن كانت صالحة العدّة ، فالحذف فيها شاذّ في القياس ، لأنّ القياس في مثل «أخ» و «أب» ونحوهما ، ممّا هو على «فعل» بفتح العين ، قلب الواو فيها ألفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها ، فيقال : «أخا» و «أبا» ، على حدّ «عصا» و «قفا». وما كان مثل
__________________
(١) سقط «لقولك ... من الواو» من ش.
(٢) في الأصل : وهو.
(٣) القلة : عود يلعب به الصبيان.
(٤) ش : ومن غيرهم.
(٥) انظر شرح المفصل ١ : ٥٢ ـ ٥٣ و ٥ : ٨.