«دموان» في التثنية ، جعله من الواو. والأول أكثر.
وأما «مائة» فهي من الياء ، وأصلها : «مئية». تقول (١) : أمأيت الدّراهم ، إذا جعلتها مائة مائة. وهذا يدلّ على اعتلال لامه ، ولا يدلّ على أنّها ياء ، لأنّ الواو إذا وقعت رابعة قلبت ياء ، نحو «أعطيت» و «أغزيت» وهما من : عطا يعطو ، وغزا يغزو. والذي يدلّ على أنّ اللام منه ياء ما حكاه أبو الحسن ، من قولهم : «رأيت (٢) مئيا» ، في معنى «مائة». وهذا نصّ.
__________________
(١) في الأصل : يقال.
(٢) كذا وانظر ص ٤٠٩ والممتع ص ٦٢٤.