شفيهة ، وفي التكسير : شفاه ، وفي الفعل : شافهت مشافهة وشفاها. ويقال : رجل شفاهيّ ، للعظيم (١) الشّفتين. وقد زعم قوم أنه من الواو ، وأصله «شفوة» كسلوة ، وشقوة ، لأنه يقال : شفوات ، في الجمع ، ورجل أشفى ، إذا كان لا تنضمّ شفتاه كالأروق. والصحيح الأول ، وما رووه من : «شفوات» و «أشفى» ، فإن صحّ كان من معنى الشّفة ، لا من لفظها ، ك «سبط وسبطر» ، أو يكون كسنة وعضة ، في أنه يكون له أصلان : الهاء ، والواو.
وأمّا «عضة» لضرب من الشجر له شوك ، قال الشاعر (٢) :
إذا مات منهم ميّت سرق ابنه |
|
ومن عضة ، ما ينبتنّ شكيرها |
__________________
(١) ش : للرجل العظيم.
(٢) الصحاح واللسان والتاج (عضه). وفي الأصل : «سرف أنفه». وفي ش : «شرف ابنه». وقال ابن منظور : «يريد أن الابن يشبه الأب ، فمن رأى هذا ظنه هذا ، فكأنّ الابن مسروق. والشكير : ما ينبت في أصل الشجر». وفي الأصل : «لا ينبتنّ».