ويقول : هذا بعير عضويّ ، وإبل عضويّة ، بفتح العين ، على غير قياس. والأوّل أكثر.
ومثله «العضة» التي هي النّميمة. ومنه الحديث عن عليّ رضياللهعنه (١). «إيّاكم والعضة ، أتدرون : ما العضة ، هي النّميمة». وأصلها أيضا «عضهة» : «فعلة» من : العضه ، وهو البهت. وتجمع على : عضين. وفسّر بعضهم قوله تعالى (٢)(جَعَلُوا الْقُرْآنَ عِضِينَ) بالسّحر ، لأنه كذب. فهذا يجعل لامه هاء ، كسنة ، واست ، وهو رأي الكسائي. قال ابن عبّاس ، رضياللهعنه : آمنوا ببعضه وكفروا ببعضه ، أي : فرّقوه ، وجعلوه أعضاء. فجعله من لفظ : العضو ، ومعناه.
وأما «فم» و «شاة» فقد تقدّم (٣) شرحهما في البدل (٤).
__________________
(١) ش : «عليهالسلام». والحديث في النهاية واللسان والتاج (عضه). وفي لفظه خلاف.
(٢) الآية ٩١ من سورة الحجر.
(٣) انظر ص ٢٨٠ ـ ٢٨١ و ٢٩٠ ـ ٢٩١.
(٤) في حاشية الأصل : بلغ.