(١) وأما البناء الثالث ، وهو «فعل» بضمّ (٢) العين ، فلا يكون إلّا غير متعدّ نحو : كرم ، وظرف. قال سيبويه (٣) : «وليس في الكلام فعلته متعدّيا».
ولا يكون مضارعه إلّا مضموما نحو : يكرم ، ويظرف ، لأنه باب على حياله (٤) ، موضوع للغرائز ، والهيئة التي يكون عليها الإنسان ، من غير أن يفعل بغيره شيئا (٥) ، بخلاف «فعل» و «فعل» اللذين يكونان لازمين ومتعدّيين.
ولم يشذّ منه (٦) شيء إلّا ما حكاه سيبويه (٧) من أنّ بعضهم قال : كدت تكاد (٨). والقياس : تكود (٩).
ولا يفتح إذا كان لامه أو عينه حرفا حلقيّا نحو : ملؤ (١٠)
__________________
(١) زاد هنا في ش : «فصل». وانظر شرح المفصل ٧ : ١٥٤.
(٢) ش : «مضموم».
(٣) الكتاب ٢ : ٢٢٦ ـ ٢٢٧.
(٤) سقط «ولا يكون مضارعه ... على حياله» من ش.
(٥) ش : يفعل شيئا بغيره.
(٦) سقط من ش.
(٧) الكتاب ٢ : ٢٢٧.
(٨) ش : كدت أكاد.
(٩) ش : أكود.
(١٠) تحته في الأصل : «أي : صار ملآن. وهو ضد الخلاء. أو من الملء وهو ضد الفراغ».