ويستريب (١). فنقلت الكسرة إلى ما قبل هذه الحروف ، وسكنت هي ، بعد أن كانت متحرّكة بالكسر ، وانقلبت الواو ياء لسكونها وانكسار ما قبلها.
قال الشارح (٢) : اعلم أنّ كلّ حادث يحدث في الكلمة ، من إسكان متحرّك ، أو تحريك ساكن ، فهو تصرّف فيها وتصريف لها ، كالزيادة ، والبدل ، والحذف ، من حيث هو تلعّب بالكلمة ، وتغيير لها عن (٣) أصلها ، ومقتضى القياس فيها. فإذا التغيير : ضرب من التصريف. وقيل : التصريف يكون مع سلامة الذات ، والتغيير يكون بانتقاص الذات عما كانت عليه. ولذلك يقال : تغيّرت حال فلان (٤) ، أي : انتقصت (٥) وزالت عما كانت عليه :
فمن ذلك : يقوم ، ويبيع (٦) ، ويخاف ، ويهاب. الأصل
__________________
(١) انظر شرح المفصل ١٠ : ٦٥ ـ ٦٦.
(١) انظر شرح المفصل ١٠ : ٦٥ ـ ٦٦.
(٢) في الأصل : من.
(٣) سقط «الواو والياء في : يخوف ... حال فلان» كله من ش ههنا ، وأفحم بين «وانكسار ما قبلها» و «على حد : ميزان» في ص ٤٤٩.
(٤) ش : انتقضت.
(٥) سقط من ش